أخبار عاجلة

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

احمد حنتيش يكتب .. حكومة قنديل الى اين تسير!!

ما يقرب من 70 يوما مرت على تشكيل حكومة الدكتور هشام قنديل، تلك الحكومة التي كانت بمثابة ولادة متعثرة لطفل به العديد من العيوب الخلقية فشلت في رسم خطة واضحة لإدارة الفترة الحالية أو على الاقل إيجاد حل واحد لمشكلة جوهرية من المشكلات التي طرحها رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي، أعلم جيدا أن دكتور هشام قنديل لا يمتلك عصا سحرية ولكننا هنا نبحث عن خطط مستقبلية ووعود مبنية على تخطيط علمي، نبحث أيضا عن تحقيق حلم الحياة الكريمة للمواطن المصري الذي بدأ يكفر بالتغيير.

فإذا نظرنا إلى الجانب الاقتصادي سنجد أن ما تحاول ترويجه حكومة الدكتور قنديل من جلب استثمارات خلال الأيام الماضية ما هو إلا تكرار لنفس السياسات التي اتبعها النظام السابق، والتي أدت إلى تركيز النمو الاقتصادي لدى شريحة واحدة من المجتمع مما ترتب عليه ارتفاع جنوني في الأسعار مع ثبات الدخل المنخفض، بالإضافة لزيادة معدلات البطالة والفقر، وانخفاض سعر العملة المحلية، ومما سيزيد الأمر سوءاً هو الاعتماد على صندوق النقد الدولي كوسيلة لخلق موارد مالية لن يتحمل ضررها سوى الفقراء ولن يخضع لتباعية الدول الأجنبية سوى الوطن.

ويجب أن يعلم الجميع من الآن أنه إذا استمر دكتور هشام قنديل وحكومته بهذا المستوى الاقتصادي فسوف تكون حكومة نظيف عام 2010 قد حققت إنجازات اقتصادية أكثر بكثير، تلك الحكومة التي كانت جزء من نظام أسقطه الشعب، فيجب أن يعلم دكتور قنديل أنه لا بديل عن استهداف سياسات اقتصادية متطورة تعمل على التنمية الحقيقية، تكون أولى هذه السياسات مراجعة قوانين الضرائب والجمارك والاتفاقيات الدولية مع إعطاء الزراعة أولوية لتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي كمرحلة أولى, بالإضافه لوضع خطة متكاملة للاستثمار في العنصر البشري.

هذه كانت بعض الملاحظات على الشق الاقتصادي لعمل وزارة الدكتور قنديل، وفي الحقيقة تمتد هذه الملاحظات إلى جميع جوانب عمل الحكومة فمازال العمال لا يجدون حل لمشاكلهم، ومازال المواطن لا يعلم متى سيصبح آمن وهو يسير في الشارع، ومازال الأطباء يبحثون عن حقوقهم، ومازال المرضى يتسائلون متى يجدون فراشاً نظيفاً، ومازال العاطلون يحلمون بفرصة عمل، ومازال ومازل ومازال.. الكل يتسائل ولا يريد حل لمشاكله، ولكنه فقط يريد إجابة واضحة يستطيع من خلالها تحمل هذا العناء.

السبت، 29 سبتمبر 2012

احمد حنتيش يكتب.. الراقصة فى الحجاب

إن كنت تظن أن المخادعين هم من يضللون الناس بالكلام المزخرف والحكايات المؤثرة، فأنت بكل تأكيد مخطئ تماماً، فالمخادعون الحقيقيون يتصرفون ويتكلمون بطريقة معتاده لأنهم يعلمون أن المبالغة تولد الشك والريبة، ولذلك يوجهون ضرباتهم بطريقة بريئة لا تلفت الأنظار إلى مقاصدهم، وبمجرد أن يطمئن الخصم للمواجهة المألوفة فلن يلاحظ أي خداع يحاك له في الخفاء، بل أكثر من ذلك يفعله المخادع الجيد بأن يجعل خصومة يتوقعون سلسلة من الأفعال، وعند تحقيق العدد المناسب من حلقات تلك السلسلة يستطيع أن يفاجئهم بخطته للقضاء على أحلامهم.

باختصار شديد، هذا ما حاولت جماعة الإخوان المسلمين تنفيذة منذ اندلاع ثورة 25 يناير، فقد استخدمت الجماعة استراتيجية المرآة وأكلت على جميع الطاولات، لم تجد صعوبة في التحدث بلغة الثوار في نفس اللحظة التي كانت تتفاوض مع رجال مبارك، وبعد سقوط النظام لم يكن عندها مانع أن تبرم الصفقات مع المجلس العسكري في نفس الوقت الذي أقنعت فيه السلفليين أن مرشحهم هو من سيطبق الشريعة الإسلامية.

إن جماعة الاخوان تحاول أن ترقص وهي مرتدية الحجاب، ظنا منها أن الحجاب يغطي الراقصة، من باب أن ما يظهره يثير وما يخفيه يولد الشغف، ولكن هذا الحجاب سقط كاملا في جمعة 12 أكتوبر، فلن تجد الجماعة غير المقننة سبيلاً لحفظ ماء وجه الرئيس بعد إخفاقه في برنامج المائة يوم، وعدم إعادة تشكيل التأسيسية سوى الاشتباك مع متظاهري التحرير وإخلاء ميدان التحرير بالقوة، الأمر الذي كان أشبه بأحداث موقعة الجمل، وبالرغم من أن كثير من رجال السياسة توقعوا استخدام الإخوان للقوة في فض التظاهرات، لكني لم أكن أتوقع ان تكون بهذه السرعة، ولا أعلم السبب بالتحديد.. فهل تم ذلك لتراجع شعبيتهم؟ أم تم ذلك بعد زوال كل الأطراف التي يمكن أن تعقد معها صفقات؟ أم هو إحساس المنفرد بالسلطة بقوته وجبروته؟

إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين استطاعت أن تمارس دور المخادع الجيد وتقصي جميع القوى السياسية من المعادلة السياسية، فلن تستطيع بأي حال من الأحوال أن تقصي الشعب المصري وأن تقضي على أحلامه في العيش والحرية والكرامة الإنسانية، وإنى لأرى اللعبة التي تحاول الجماعة إلهاء الشعب بها من تصدير أزمات ونقص في أساسيات الحياة لن تجعل الشعب يعود خطوة واحدة للوراء، ولن يتنازل عن مطالبه الأساسية التي ثار من أجلها في 25 يناير، وإن لم تعِ جماعة الإخوان الدرس جيداً فسيثور الشعب مرة أخرى من أجل الدستور، ومن أجل الحرية، ومن أجل العدالة، ومن أجل العيش، ومن أجل الكرامة، ومن أجل الأجيال القادمة، وليس عندي شك بأن الراقصة ستسقط كما سقط حجابها.
 بوابة الشروق

الخميس، 20 سبتمبر 2012

احمد حنتيش يكتب... الدستور لا يزال فى جيبى

مما لا شك فيه أن من حق كل أمة أن تكتب دستورها بنفسها لتستقر نفسيا وسياسياً، ذلك الأمر الذي يجعلها تخضع لمظلة القانون سواء كانت أفرادا أو جماعات أو تيارات، مما يتيح لها أن تحصل على حقوقها وتلتزم بواجبتها.

ولكن ما نراه الآن في مصر وفي ظل تشكيل الجمعية التأسيسية الحالي يثير كثيرا من التخوفات حول دستور مصر القادم، خاصة في ظل حالة التعتيم الإعلامي لجلسات الجمعية التأسيسية، ضف إلى ذلك كثرة اللغط حول حسم بعض القضايا المهمة والجوهرية في الدستور.

للأسف لقد حولوا الدستور إلى معركة بين التيارات السياسية ونسوا وتناسوا أن كتابة الدستور تحتاج إلى أكبر حالة من التوافق، فبنظرة متأنية سنرى الليبراليون تائهون داخل الجمعية التأسيسية وكل ما يدور في تفكيرهم هو فك طلاسم الألغاز التي يضعها لهم التيار الإسلامي، وعلى الجانب الآخر مازال السلفيون مشغولون بكتابة دستور يضمن لهم حياة مستقرة في العصور الوسطى رافعين الرايات السوداء، ويقف المارد الإخواني يعرف جيدا ماذا يريد من الدستور فهو له العديد من الأهداف يحاول بشتى الطرق تنفيذها يأتي على رأسها أحكام قبضته على مقاليد الحكم، وإعادة مجلس الشعب المنحل طبقا لمواد الدستور، وإتاحة مادة انتقالية تتيح للرئيس مرسى استكمال مدة رئاسته.

للأسف هذا ما يدور داخل لجنة كتابة دستور مصر، وللأسف أيضاً لقد بدأ الإخوان في الاستعداد لحشد الناس للتصويت بالموافقة على الدستور من الآن، ولكن ما يغفلوه هو أن تأتي نسبة التصويت بالموافقة على الدستور تقارب النسبة التي نجح بها الدكتور مرسي فسوف يعد ذلك عاراً سياسياً يلحق بهم تاريخياً، فالدستور الذي لا تتعدى نسبة الموافقة عليه 80% من الشعب هو من وجهة نظري دستور به عوار ويجب معالجته.
يجب أيضاً ان تكون المادة الانتقالية الخاصة ببقاء الرئيس مادة منفصلة يتم الاستفتاء عليها من خلال خانة مستقلة "هل توافق على استكمال الرئيس مدة رئاستة".

من الآن إلى اليوم المنشود للاستفتاء على الدستور يجب على التيار المدني أن يقوم بتحويل قضية الدستور إلى قضية شعبية، فلن يفرض علينا دستوراً لا يحترم حقوق المواطن، ولن نقبل بدستوراً خرج من جعبة الإخوان، ولن نوافق على دستور يمزق الشعب إلى نصفين.
بوابة الشروق 

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

احمد حنتيش يكتب .. انحراف التوابيت

خرجت الفتاة بنت العشر سنوات لتقف بين آلاف البؤساء من أهالى الجزيرة تتابع المشهد الرهيب الذي لا يتكرر إلا كل عام، فهو اليوم المشهود الذي تعاقب فيه الآلهه من يفكر أن يعبر هذا المحيط أو تطأ قدماه حتى مياهه، ولما لا وأحكام الآلهة تحذر من العبث بذلك الأمرالذي يفتح أبواب الجحيم على الجزيرة وأهلها، وقفت الفتاة تترقب صفاً من الفتيان والفتيات الخونة، وما من لحظات وخرج الملك في موكب عظيم وأمر بوضع هؤلاء الخونة داخل توابيت لدفنهم أحياء عقابا لهم على مخالفة تعاليم الآلهة، وكانت من أحكام الآلهة أن يختار الملك أحد هؤلاء الخونة ليسكنه أول تابوت ويقود موكب التوابيت من خلال الدقات على خشب التابوت من الداخل حتى يستقر على البقعة التي سيدفنون بداخلها، ومع غروب الشمس كان الأمر قد انتهى برمته وكانت التوابيت قد استقرت داخل باطن الأرض، وعاد الأهالي إلى بيوتهم يسردون لأبنائهم كيف كان عقاب الآلهة لهؤلاء الخونة.

ولكن على الجانب الآخر كانت الفتاة التي رأت الأمر بعينها تفكر وهي تنظر إلى ذلك المحيط المترامي الأطراف.. لماذا خلقت الآلهة هذا المحيط ولا تريدنا أن نعبره؟ وهل هناك من ينتظرنا على الجانب الآخر من المحيط؟ وما فائدة الجلوس في هذه الجزيرة التي لا يرُى فيها إلا توابييت الأحياء وهم يدفنون؟ أسرعت الفتاة إلى والدتها لتحدثها بما تفكر به، ولكن الأم عنفتها ربما لخوفها على ابنتها، وربما لخوفها على وطنها من جحيم الآلهة.

مرت سنوات وأصبحت الفتاهةجميله يافعة تتهافت إليها القلوب ويتقدم رجال الجزيرة رجل تلو الآخر لخطبتها، ولكن الفتاة كانت تطلب مهراً ثمينا.. فكانت تطلب من الرجل الذي يريد الزواج بها أن يعبر المحيط، وقد علم الملك بأمر هذه الفتاة فأرسل قائد الحرس لإحضارها، وحضرت الفتاة ووقفت بين يدي الملك وكانت تتسم بالجرأة وشدة الذكاء وأخذت تجادله في شئون الآلهة، وبدأ حراس الملك وحاشيته ترتسم على وجوههم علامات الإعجاب بالفتاة، فغضب الملك غضبا شديدا وأمر الحراس أن يقبضوا عليها لكي تعاقب مثل باقي الخونة.

وأتى اليوم المشهود وتجمع الآلاف من بؤساء الجزيرة، ولكن هذه المرة لم تكن الفتاة تقف لتترقب "الأموات الأحياء" ولكنها كانت ضمن صفوف الخونة تترقب "الأحياء الأموات"، وخرج الملك في موكب عظيم، ربما لم يره سكان الجزيرة من قبل وأمر باقتراب الفتاة، وبالفعل اقتربت الفتاة، فقال لها الملك أنه اختارها لكي تقود موكب التوابيت للمكان الذي يدفن فيه، فابتسمت الفتاة ونظرت إلى صفوف الخونة وقالت "اطمئنوا، ربما نجد داخل التابوت ما هو أوسع من جزيرتنا"، وبعد لحظات كانوا جميعا داخل التوابيت، وحمل قائد الحرس تابوت الفتاة في المقدمة انتظاراً لدقات أناملها التي ستقودهم إلى مثواهم الأخير.

وبدأت الدقات تعلو من داخل تابوت الفتاة، أحيانا على الجانب الأيمن وأحيانا على الجانب الأيسر، وقائد الحرس يوجه الموكب طبقا لاختيار ساكن التابوت وجميع المشيعين يترقبون في هدوء تام أين يستقر هذا التابوت، مضى بضع الوقت والفتاة تقود موكب التوابيت إلى أن وصلت إلى الجهة التي قررت أن يدفن فيها التوابيت، وقف الجميع مندهش فربما هي المرة الأولى التي تقاد فيها التوابيت إلى هذا المكان، نعم إنه المحيط.. لقد قررت الفتاة أن تنحرف التوابيت هذه المرة عن المكان الذي تدفن فيه كل مرة، حين إذن وقف قائد الحرس ينظر للملك في دهشة ولسان حاله يقول ماذا أفعل، ولكن الملك نظر للقائد وأمره بإلقائهم بالمحيط، فألقيت التوابيت بالمحيط، ووقف الجميع مندهش وهو يرى التوابيت تستقر فوق المياه وتحملها الأمواج، ولسان حالهم يقول أين ذهبوا.. هل إلى الآلهة؟ أم إلى الجحيم؟ أم إلى مجهول أشد سوءاً؟ وما إن اختفت التوابيت عن الأعين حتى وقف الملك يهتف بين البؤساء "ها قد اختارت الآلهة لهم عذاباً أعظم من باطن الأرض" فعودوا إلى دياركم وحذروا أبنائكم!

الأربعاء، 20 يونيو 2012

شفيق ومرسى .. احمد زي الحاج احمد



 بقلم.. احمد حنتيش

لا أجد طريقه يمكننى بها فهم كلا مرشحى الرئاسة فى الفترة الحالية، فكلا المرشحين ابتعدا عن المنطق  والاقناع فى لغة الحوار واستخدما أسلوب " الردح " والتشويه والمغالبه، ولا أعلم هل هذا إفلاس فكرى أم " سبوبه " لجذب اكبر عدد من والمؤيدين أم هو اسلوب حوار أصبح سائد فى الشارع والمؤسسات الاعلامية.
فالفريق احمد شفيق والذى خرج علينا الايام الماضية ليقول ان الاخوان هم من قتلوا المتظاهرين وفتحوا السجون، فإن كان الاخوان متهمون فعلا فلماذا اخفيت هذه المعلومات، ثم كيف أستطاعوا قتل المتظاهرين وتهريب المساجين وهم فى حماية وزارة حضرتك، إن الامر غير منطقى خاصة واننى كنت شاهدا على معظم هذه الاحداث من قلب الميدان، ان السيد احمد شفيق يعانى من افلاس فكرى شديد يجعله يظهر كأحد ابطال النظام الفاسد الذى لا يجد مبررا لافعاله سوى جعل الاخر فى موقع الاتهام، بل لا يمكننا ان ننكر ان الفريق شفيق هو اعادة انتاج لنظام مبارك ببعض الاصلاحات والذى لا اعلم له برنامج انتخابى حتى الان،، فهو رجل لم نرى له فكرا واضحا ولا استراتيجية يمكن من خلالها ان نتوقع ماذا سيحدث خلال السنوات القادمه، بل ولن نستبعد أن يكون هو مجرد "ديكور" ومن خلفه عمر سليمان والمؤسسة العسكرية لادارة شئون البلاد.
أما المرشح الاخر الدكتور محمد مرسى الذى خرج علينا ليوحى لنا بأنه مرشح الثورة، ويحدثنا عن دماء الشهداء وكرامة المصريين وحرية الرأى وانه لن يكون أداة فى يد مكتب الارشاد، ونسى انه مرشح الجماعه وليس مرشح الثورة  وان مكتب الارشاد هو من ضغط عليه للترشح كما قال هو، ونسى ان الجماعة هى من تخلت عن الثورة ودماء الشهداء فى أحداث ماسبيروا ومجلس الوزراء ومحمد محمود، وخرجت جريدة الحرية والعدالة لتصف المتظاهرين بمثيرى الفوضى والعملاء المأجورين، ونسى سيادته ان الجماعة هى التى تريد ان تسيطر على الجمعية التأسيسية للدستور وهى التى كانت تتعامل مع القوى السياسية فى الفترة الماضية بمنطق " أخبط دماغك فى الحيط" ، ونسى الدكتور الموقر الصفقات التى عقدت مع النظام السابق ومع المجلس العسكرى من اجل الحصول على المكاسب السياسية، ونسى ايضا من تحدثوا عن الدوله الاخوانيه ومن تحدثوا عن ان الاخوان هم اسياد الشعب ومن يوجهون الناس فى المساجد لانتخابه، نسى كل ذلك وتذكر ان من سينتخب شفيق سيسحق بالاقدام.
أما الاخوة مؤيدى كلا المرشحين فرسالتى لكم ان تفكروا ولا تنقادوا فلكم الحق ان تنتخبوا ما تريدون ولكن ليس لكم الحق ان تُصَدِروا رسائل مشوهه للناس لتأيد مرشحكم ، فليس احمد شفيق من سيحمى الاقباط وليس محمد مرسى من سيطبق شريعة الله، ليس احمد شفيق من سيتخلى عن الكرسى وليس محمد مرسى كذلك، أحمد شفيق سيطبق الديمقراطية المحدده بشروط ومحمد مرسى سيطبقها ايضا بشروط، أحمد شفيق سوف يستخدم المؤسسات الفاسده فى ترسيخ نظامه، ومحمد مرسى سيعيد هيكلة المؤسسات الفاسده بما تخدم نظام الاخوان، لذلك وان كنتم تروا فيهم دافع للتأييد فأيدوهم لكن لا تعبدوهم ولا تجعلوا منهم الاله الجهنمية التى لا تقهر فعلى مر السنين نحن من صنعنا الطاغية نحن من صنعنا السوت واهديناه له فاكشفوا ظهوركم لربما تروا الحقيقه.

تم نشر المقال فى

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

ثرثرة حول الدستور



 بقلم.. أحمد حنتيش

لاشك ان جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية هى قضية الساعة التى انهمك فى التفكير فيها جميع المواطنين على مدار الايام الماضية، فلن أجتمع مع شخصين فى أى مكان والا كان الحديث عن مرشحى الرئاسة هو الموضوع الاول المطروح للنقاش وغالباً الاخير، فالبعض له وجهات نظر مقنعة ويبنى حديثه على معطيات واقعية ويستنتج منها نتائج ربما ترسم سيناريوا للمستقبل، والبعض الاخر يبدأ بنظرية المؤامرة والتشكيك والتخوين والتهويل ويبنى حديثة على السمع والقيل والقال وفى النهاية يستنتج نتائج اقرب الى "الخزعبلات".
وربما من تلك الاحاديث الغريبة التى طرحت هى دعوة بعض السياسيين للدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الاخوان المسلمين للتنازل لصالح المرشح حمدين صباحى، وبرغم عدم المامى بالجانب القانونى للموضوع الا ان هذا الموضوع من وجهة نظرى "سفه سياسى"، فكيف لمرشح حاصل على أغلبية الاصوات ممن وثقوا فيه أن يتنازل عن أصواتهم لصالح شخص اخر، وكيف يتنازل عن دور وطنى يعتقد انه سيستطيع وجماعته رسمه فى المستقبل فهو من حقه ان يصبح رئيسا وهو (حق مشروع).
وعلى الجانب الاخر كنت أتعجب من مؤيدى حرق مقرات الفريق شفيق وإستخدام العنف ضد حملته، وهو من جاء بأصوات فصيل من الشعب المصرى لايجب بأى شكل من الأشكال التحقير منهم أو المصادرة على أراهم لانهم فى النهايه عبروا عن رأيهم بطريقة ايجابية حتى وان كان هذا الرأى سلبى.
لذلك علينا ان نبتعد عن الثرثرة وأن نفكر بتروى وهدوء وحكمة كيف نحمى هذا الوطن من الوقوع فريسة فى أيدى شخص او جماعة او نظام يفعل به ما يشاء، وعند التفكير فى هذا الأمر فسنجد أن الضمانه الوحيده المقبولة والمكتوبة والتى ستحافظ على مدنية الدولة وتحمى حقوق الشعب وتنظم علاقة النظام الحاكم به هو الدستور، فلابد ان يكون الدستور هو قضيتنا ومعركتنا القادمة.
لذلك أقترح أن يتنازل مجلس الشعب عن (الحق الغير مشروع) فى كتابة الدستور وأن يولى قضية اللجنة التأسيسية للدستور الى كلاً من الدكتور محمد البرادعى، والسيد حمدين صباحى، والدكتور ابو الفتوح، والسيد عمرو موسى، واختيارى هذا ليس بناءا على هوى شخصى وانما مبنى على أسس ربما تكون صحيحه وربما تكون خاطئة، فالدكتور البرادعى هو أحد القامات الوطنية والفكرية يؤمن بالتغيير ومدنية الدولة، والثلاث شخصيات الاخرى هم من حصدوا أعلى أصوات من الشعب ويمثلوا قطاع كبير منهم، وهم تختلف افكارهم واتجاهاتهم فمنهم من يمثل تيار العدالة الاجتماعية ومنهم من يمثل تيار الاسلام المعتدل ومنهم من يمثل تيار مدنية الدولة، وبتلك المعادلة البسيطة سنضمن ان دستور مصر عندما يعرض للاستفتاء سيأتى أو سيرفض بأغلبية من وثقوا فى هؤلاء .

المقال نشر فى:
بوابة النيل الاخبارية 
شايفنكم 

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

خازوق بطعم التفاؤل .. بقلم أحمد حنتيش


بقلم .. أحمد حنتيش

منذ عام وبضعة شهور وبالاخص يوم خروج الشعب على نظام مبارك حلمنا باشياء كثيرة، حلمنا بمستقبل افضل وديمقراطية حقيقية، حلمنا بوطن يحتوينا، وشعب تحفظ كرامته، حلمنا برئيس يكون اقرب الينا يشعر بما نشعر به ويعيش كما نعيش، ولكن مع مرور الايام بدأت الاحلام تتلاشى وبدى المشهد ضبابياً بل لا ننكر اننا فى تلك اللحظة التى وصلنا لها اليوم هى بالمثل يوم 24 يناير 2011 اصبح امامنا خياران فقط اما ان نرضخ لنظام مبارك ببعض الاصلاحات او نتجه الى سيطرة الاخوان على الحياة السياسية فى مصر.
صدقونى لا استطيع ان اجمع كلماتى الان او اسرد اسباب فشلنا ولكننا اخطائنا جميعا وقد عاقبنا الشعب اقصى عقاب ، نعم عاقبنا فشعبنا ليس جاهل او ساذج حتى لو كان قليل الوعى ولكنه ود ان يعترف انه ليس تابع وليس سفيه حتى يتحكم البعض فى مصيره ومستقبله ويتحدث باسمه كما حدث طوال الفترة الماضية ، باختصار هناك فصيل من الشعب ثار على الثورة وهو فصيل يجب احترامه وفهم دوافعه حتى نحتويه ولا نزيد الفجوة بيننا وبينه.
ربما يظن البعض اننى محبط مما يحدث ولكنى ورغم ما ذكرته من مساوئ الا اننى متفائل الى اقصى الحدود، ومؤمن ان غدا افضل ومؤمن اننا لن نصبغ بلون فصيل سياسى معين ولن نعود الى عصر الاستبداد وربما ايمانى هذا نابع من نظرتى الى الجزء الايجابى فى الموضوع فبنظرة موضوعيه لنتائج الانتخابات سوف نرى ان الاغلبية الحقيقة قد اعطت اصواتها للقوى المدنية الشريفة وستظل هذه الاغلبية الضمير الحى للوطن طوال الفترة القادمة والتى سوف تكون بمثابة خطر يهدد اي نظام سياسى يظن انه قادر على افساد الحياة فى مصر مرة اخرى.
مؤمن ايضا ان القوى الشبابية تستطيع ان تبلور نفسها فى المستقبل الى  كيانات سياسية واجتماعية قوية تحدث ثورة حقيقة فى المجتمع، ثورة تثقيف وتنوير وتغيير للاوضاع السيئة، لازلت أؤمن ان الجهل سيندثر وان الشعب سينتصر على الامية والفقر والالم بارادة ابناءه، والدليل المناطق الشعبية التى كان حمدين صباحى هو اختيار ابناءها الاول رغم عمليات التأثير على أصواتهم.
متفائل ايضا بمجموعة الاشخاص التى تعاونت معهم سواء مع الحركة الشعبية " شايفنكم " لمراقبة الانتخابات او الحركات الاخرى والتى تضم الاف من الاعضاء والمتطوعين من جميع الفئات والمستويات يضحون باوقاتهم واموالهم ولا ينتظرون مقابل سوى ان تنهض مصر من كبوتها.
الى الجميع الان ان ينهض ولا ييأس ولا ينظر لتجارب ثورات فاشله فنحن قادرون كما ابهرنا العالم بثورتنا ان نبهرهم بنتائجها فى المستقبل فالثورة لم ولن تموت ولكنها تسير ببطئ وتواجه تحديات كبيرة وخطيرة، اخفقنا فى جولة وسننجح ان شاء الله فى الاخرى ، وان كان البعض يراهن على التاريخ فنحن نراهن على المستقبل.

الخميس، 19 أبريل 2012

إدركوا اللحظة الفارقة


بقلم.. احمد حنتيش

نعم ادركوا اللحظة الفارقة شعار رفعه ابو اسماعيل فى حملته الانتخابية ولكن لم يعمل به لا هو ولا انصاره، فقد استغلوا إسم الدين وكتاب الله فى تبرير افعالهم وتحقيق اهدافهم ولا نستطيع ان ننكر مشروعية هذه الاهداف، ولكن الحقيقه كانت صادمة لدى عامة الناس عندما علموا ان من رفع كتاب الله وتحدث باسم الدين قد كذب فى اول خطوة على طريق الحكم بشرع الله.. اعلم ان هناك من سيقول ان الشيخ صادق... ولكن دعنا نتحدث بالعقل هناك سيناريوهات عديده يمكننا التفكير فيها معا.
الاول: أن يكون الشيخ صادق وان أمريكا تركت كوريا وايران وافغنستان والعراق وزورت جنسية والدة الشيخ رحمة الله عليها، ولكن هل يفشل رجل القانون والحالم بحكم مصر ان يخرج من جعبته اى ورقة تثبت ان والدته مصرية، فإن كان لا يمتلك أوراقاً فهذا دليل على الجفاء الذى كان بينه وبين والدته وان كان يمتلك هذه الاوراق ولا يريد إظهارها للرأى العام فهو بذلك يساعد على اشعال الموقف ككل.
السيناريو الثانى : أن يكون أبو اسماعيل كاذب بالفعل وتحمل والدته الجنسية الامريكية، وان كنت انا شخصيا ضد من شرع هذا القانون لان من حق اى شخص ان يترشح سواء احد والديه مزدوج الجنسية ام لا فـ "لا تزر وازرة وزر اخرى" ولكن المشكلة الكبرى هو ان الرجل قد ضلل انصاره وضلل المجتمع واساء لهذا الدين العظيم، وفى تلك الحالة فان ما يحدث الان من ابو اسماعيل وانصاره ما هو الا محاولة للضغط على الجهات المسئولة لمنع محاسبته وملاحقته قانونياً.
كل ما سبق يدفعنى دائما ان أسأل نفسى بعض الاسئلة التى لا اعرف تحديد اجابتها بشكل قاطع : لماذا بدأت دعاية أبو اسماعيل مبكرا بهذا الشكل والحجم؟ هل كان يعلم الرجل انه سوف يتم استبعاده فاراد ان يرسخ صورة ذهنية سريعة عند الناس؟ هل كان يغفل رجل القانون ان حجم هذه الدعاية كانت كفيلة باستبعاده من السباق الرئاسى؟
كلمة اخيره اريد ان اقولها للشيخ وانصاره إدركوا اللحظة الفارقة واتقوا الله فى هذا الشعب فان كنتم تروه "ساذجاً" فانا أراه قليل الوعى ومع مرور الايام سوف يتشكل وجدانه السياسى والثقافى بشكل ملائم