أخبار عاجلة

الخميس، 19 أبريل 2012

إدركوا اللحظة الفارقة


بقلم.. احمد حنتيش

نعم ادركوا اللحظة الفارقة شعار رفعه ابو اسماعيل فى حملته الانتخابية ولكن لم يعمل به لا هو ولا انصاره، فقد استغلوا إسم الدين وكتاب الله فى تبرير افعالهم وتحقيق اهدافهم ولا نستطيع ان ننكر مشروعية هذه الاهداف، ولكن الحقيقه كانت صادمة لدى عامة الناس عندما علموا ان من رفع كتاب الله وتحدث باسم الدين قد كذب فى اول خطوة على طريق الحكم بشرع الله.. اعلم ان هناك من سيقول ان الشيخ صادق... ولكن دعنا نتحدث بالعقل هناك سيناريوهات عديده يمكننا التفكير فيها معا.
الاول: أن يكون الشيخ صادق وان أمريكا تركت كوريا وايران وافغنستان والعراق وزورت جنسية والدة الشيخ رحمة الله عليها، ولكن هل يفشل رجل القانون والحالم بحكم مصر ان يخرج من جعبته اى ورقة تثبت ان والدته مصرية، فإن كان لا يمتلك أوراقاً فهذا دليل على الجفاء الذى كان بينه وبين والدته وان كان يمتلك هذه الاوراق ولا يريد إظهارها للرأى العام فهو بذلك يساعد على اشعال الموقف ككل.
السيناريو الثانى : أن يكون أبو اسماعيل كاذب بالفعل وتحمل والدته الجنسية الامريكية، وان كنت انا شخصيا ضد من شرع هذا القانون لان من حق اى شخص ان يترشح سواء احد والديه مزدوج الجنسية ام لا فـ "لا تزر وازرة وزر اخرى" ولكن المشكلة الكبرى هو ان الرجل قد ضلل انصاره وضلل المجتمع واساء لهذا الدين العظيم، وفى تلك الحالة فان ما يحدث الان من ابو اسماعيل وانصاره ما هو الا محاولة للضغط على الجهات المسئولة لمنع محاسبته وملاحقته قانونياً.
كل ما سبق يدفعنى دائما ان أسأل نفسى بعض الاسئلة التى لا اعرف تحديد اجابتها بشكل قاطع : لماذا بدأت دعاية أبو اسماعيل مبكرا بهذا الشكل والحجم؟ هل كان يعلم الرجل انه سوف يتم استبعاده فاراد ان يرسخ صورة ذهنية سريعة عند الناس؟ هل كان يغفل رجل القانون ان حجم هذه الدعاية كانت كفيلة باستبعاده من السباق الرئاسى؟
كلمة اخيره اريد ان اقولها للشيخ وانصاره إدركوا اللحظة الفارقة واتقوا الله فى هذا الشعب فان كنتم تروه "ساذجاً" فانا أراه قليل الوعى ومع مرور الايام سوف يتشكل وجدانه السياسى والثقافى بشكل ملائم