أخبار عاجلة

الأربعاء، 10 أبريل 2013

أحمد حنتيش يكتب: نصائح شخصية لرئيس الجمهورية

كُن قائد الطاولة.. عادة تقاس مهارة السياسي الناجح بقدرته على جمع جميع الفرقاء على طاولة واحدة، فمن الأمور المصيرية أن تكشف أسرار منافسيك لا أن تجعلهم جميعا في خندق الأعداء. قربهم إليك واشركهم معك، ففي المقام الأول ستتعرف عليهم أكثر، ويمكنك بمنتهى السهولة كشف نواياهم. وفي المقام الثاني يمكنك شغل مساحة كبيرة من تفكيرهم في مشاكل الدولة بدلاً من التفكير بك.

انتصر بأفعالك.. الانتصارات اللحظية التي تظن أنك أحرزتها بالجدل هي في الحقيقة انتصارات سفيهه، فالامتعاض والضغينة التي تتركها تفوق في قوتها وبقاءها أي تغيرات لحظية في آراء الآخرين، فالقوة الأكبر تأتي من اتفاق الآخرين معك من خلال أفعالك دون أن تتفوه بكلمة واحدة.

لا تناشد في الناس العطف.. إن إحتجت من الشعب المساعدة لا تذكره بما تقدمه له من تضحيات وهبات لأن ذلك سيجعله ينفر منك، لكن اظهر له شيئاً يعود عليه بالفائدة من تحقيق طلبك ومن تعاونه معك، ركز كلامك على هذه الفوائد ستجده يعمل معك بحماس.

لا تصنع حصناً يفصلك عن الآخرين.. العالم مكان خطر ملئ بالأعداء، وعلى الجميع أن يحمي نفسه، وقد تظن أن التحصين يؤمنك، ولكن في الحقيقة العزلة تضيف إليك الكثير من المخاطر، فهي تصعب عليك الحصول على المعلومات الثمينة، وتبرزك كهدف سهل للهجمات، فالأفضل أن تتجول بين الناس وتختلط بهم وتصنع من بينهم حلفاء، فالجموع هي الضلع الحقيقي من الهجمات.

اصنع لنفسك الهوية.. لا تكن تابع لحزب أو جماعة، ولا تقبل بالأدوار التي يفرضوها عليك، بل اصنع لنفسك هوية تستطيع أن تجذب الناس بها، واحرص على أن تجعل شعبك لا يمل منك أبدا، اجعل ظهورك مرتبط بتقديم ما هو جديد.

اصنع مذهبك.. لدى البشر رغبة لا تقاوم في الايمان بشئ- أي شئ- وعليك أن تجعل من نفسك رمزاً ملهما لآمالهم واعتزازهم بأنفسهم. عليك أن تقدم لهم قضية يبذلون أنفسهم من أجلها. قدم لهم أفكار تثير حماستهم واجعلهم يتفقوا على المنطق والواقعية، حين إذن ستجدهم يقدمون التضحيات من أجل كل المشاريع التي تقدمها.

لا تأخذ الناس بالقهر.. الطغيان وقهر الناس يسقطك حتما في النهاية، فتعلم أن تتعامل مع شعبك، وأن تفهم نقط قوته وضعفه، وخاطب فيهم عقولهم ومشاعرهم، لأن تجاهل أحدهم سيولد ضدك مشاعر الكراهية والحقد.

لا تجعل العدل شعاراً.. لا تتحدث عن العدل كثيراً، بل اجعله واقعاً يفصل بين الناس ويعطي كل ذي حقٍ حقه. احذر المساواة في الظلم لأنها لم تكن ولن تكن عدلا. طهر من حولك دائما ولا تجعل أحد يمن عليك بشئ لأن من يعطي دائما ينتظر مقابل.

تجنب أخطاء السابقين.. تعلم دائما من أخطاء من سبقوك، فلا تكن ديكتاتوراً أصم مثل مبارك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق